ان الانتخابات هي حديث الصغير قبل الكبير فالكل يحلل ويناقش ويردد أسماء احزاب سياسية وطنية قدمت تزكياتها لمرشحين على صعيد ايت كرمون؛ طبعا هناك من يتحدث عن الانتخابات في الجماعة ككل وهناك من يتحدث عن النتائج التي ستحدث يوم الاقتراع فتراهم يرجحون كفة مرشح على حساب خصومه وقد تسمع في بعض الاوقات حتى عدد الاصوات التي قد يتحصل عليها كل مرشح زد على ذلك انهم قد يعرفون الناخب لمن سيصوت مثلا... غوان اجيك ايان او غوان لامبا اينا...
محللون سياسيون لا يفقهون في السياسة شيئا هكذا حال أبناء ايت كرمون الجريحة الذين لا يجيدون الا الجدالات والحرب الكلامية في الاماكن التي يجتمعون فيها وخاصة في محلات بيع المواد الغذائية.
الان وقد اكتملت لوائح المرشحين الذين سيخوضون معركة الانتخابات وفي قراءة سريرية لهذه اللائحة تبين ان تلك الوجوه المعهودة هي التي قدمت نفسها مع ظهور بعض الطاقات الشابة. ثم ان كل دائرة ينافس عليها ثلاثة الى اربعة مرشحين ان لم نقل خمسة على عكس ماكان في السابق حيث يتنافس مترشحين فقط في كل دائرة.
الانتخابات على الابواب والمشهد السياسي غامض في هذه الضرفية واللوبي الذي كان مسيطر قد يتلقى صفعة قوية وتكون الكلمة للمعارضة التي قد تعطي نفسا جديدا لجماعة كانت ولا تزال إلى يومنا هذا يسيرها اناس لا يعرفون حتى كتابة أسمائهم فما بالك باعداد تقارير ومراسلات قصد الحصول على مشاريع قد تعود بالنفع على المنطقة.